حين يرخي الليل جدائله المزينة بالفضة وتسكن كل الاشياء، اري الجنية العجوز فوق ارجوحتها الهلالية تتراقص بين النجمات. أمد يدي اليها فتنزلق الي نافذتي، تخلع قبعتها وتتحرر من نعليها فتتناثر الحكايا حول نافذتي.
اطلب ان تقص لي احداها فتقول: أنا اجمع الحكايات واخفيها فقصي لي ولا تخافي.
اغمض عيني وافكر كثيرا تري ماذا احكي لها؟
عرفت سأحكي عن الولد الصغير.
الولد الصغير الذي ركب حصانه يوما وذهب الي البلاد البعيدة وعاد فارغ القلب.
بعد عودته قابل الفتاة الصغيرة التي تحمل قلبا ذهبيا وعيونا مضيئة.
أحبها الولد؟ لا انه لا يعرف الحب فقلبه فارغ. ولكن ضوءا سقط من عينيها وقطعة ذهبية من قلبها جعلت قلبه يزهر فأحبها. ولكن البلاد البعيدة ما زالت تناديه وقلبه الذهبي ما زال صغيرا.
نزع الولد البراعم الصغيرة من قلبه وركب حصانه ومضي.
وتركني احكي حكايتي كل ليلة فقط انا والقمر القضي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
هنود انا مها والله انا شايفه ان الولد ده هو الخسران لان اصبح نادر اوي لما حد يحب بجد دلوقتي يبقي ازاي يسيب حد حبه ويهاجر
كنت مستنيه حد يعلق علي النص لانه نص مش علي انه حقيقه بس واضح ان الناس بطلت تيجي لان بقالي مده طويله مش بكتب عموما يا مها وان كنت بتعلقي علي ان انا بطله النص وبتقفي في صفي عاوزه اقولك ان ده نص بقولك شكرا لوجودك وسؤالك
إرسال تعليق