الجمعة، 24 أبريل 2009

لماذا لا نهتم بهم


انه واحد من تلاميذي المميزين يملك كاريزما خاصة جدا، ذكي ،ومجتهد. كنت اعلم ان والديه منفصلين وانه يري اباه في عطلة نهاية الاسبوع وكنت احترم والديه لانهم استطاعا برغم خلافهما ان يحافظا علي هذا الطفل العبقري. ثم علمت انه يذاكروحده وان ليس لامه فضل في هذا وهو متفوق في جميع المواد فزاد اعجابيوتقديري وارتباطي بهذا الطفل. ثم فجأة علمت ان الام قد قررت ارسال الطفل الي والده بدون اس شيء سوي ما يرتديه من ملابس فلا زي مدرسي ولا كتب او اي شيء يخص الدراسة ووضعني هذا التصرف امام وجع هائل.
وبدات اتسائل لماذا لا نفكر بهؤلاء الصغار؟ ولماذا لا نفكر ان هذا العند لا يتحمله الا اولادنا ؟
لمذا لا يهتم احد بهم ؟ حتي اذا كان الابوان يعيشان سويا وهم دائمي الشجار لماذا يستخدمون الصغار ويحاول كل منهم اجتذابهم في صفه؟ ولماذا لا يفكرون انهم يدمروننا ؟
ربما توحدت بهذا الطفل ورايت جزء من طفولتي التي لم يهتم احد فيها ان يعرف كيف يؤثر علي هذا الشجار وكيف يفسد حياتي لزمن طويل!
اتمني ان يستطيع هذا الطفل ان يحيا حياة افضل مني ومن والديه، اتمني ان يصمد والا تعرضه الحياة لتجارب اقسي في هذا السن الصغير (8سنوات).

ملحوظة لم استمع الي الام او الاب ولكن ايا كان مبررهما فهذا لا يساوي تدمير حياة طفل صغير مازال في اول الطريق.

السبت، 11 أبريل 2009

وتستمر رحلة التغيير

ح احكي لكم ايه الل حصل امبارح

كنت اتفقت انا وغادة علي اننا نروح رحلة لبورسعيد مع زميلاتي في المدرسة واهي فرصة للتغيير والبعد غن مود العمل والاكتئاب الذي يغمرني منذ فترة ولكن ما حدث في البداية فد زاد من كابتي
مرضت غادة في الصباح واعتذر ت عن الحضور وقلت لنفسي باين اليوم من اولة ملخبط ولكن اخدت قرار اني لازم انبسط .
المهم رحنا وكان الجو في الاتوبيس جميل والناس لطاف بس نسيت حاجة مهمة حصلت الصبح واحدة بتسلم علي بحرارة ودفا شديد وانا معرفش مين دي وبعدين لما وصلنا والاتوبيس نرلنا في السوق وفضلوا الناس في السوق لغاية الساعة 4 وكنت ح اطق بصراحة لاني عاورة اروح البحر و بدا الغضب في الظهور علي السطح ولكني قعدت في الاتوبيس مع نفسي وقلت لنفسي لازم يا هنودة تنبسطي واخدت قرار بالانبساط برغم اي شيء. المهم رحنا نتغدي سمك ( وانا باموت في السمك ) ومن اول ما قعدنا كانت جنبي منال ودي مدرسة عربي وعمر ما كان في بيني وبينها اكثر من صباح الخير لاقيتها من اول دقيقة مهتمة بي وبتتكلم معايا بحب وكاننا اصحاب قريبين واد ايه انا ممتنه ليها لاني لما باكل مع حد باكون محرجة شوية وبتكسف خصوصا انهم ناس اول مرة اكل معاهم فكانت منال واخدة بالها مني حدا وكانها عارفة ده
المهم الاغرب والاعحب اني بعد ما عرفت ان اللي سلمت علي الصبح دي ميس رضا فوجئت بيها بتقولي علي فكرة انا باشوفك في المدرسة ومعجبة بيكي وانتي روحك خفيفة وجميلة.


ده خلاني اسال نفسي ازاي ان الناس بتشوفنا حتي لو احنا مش واخدين بالنا اننا بنتشاف


المهم قعدة الاكل دي خلتني حسيت اني قريبة من الناس واندمجت معاهم وغنيت وسبت هند علي طبيعتها واد ايه برغم اني ما شفتش البحر اللي باعشقة انبسطت فعلا و لما ميس اماني سالتني انبسطت ولا لا انا قلت لها اني كان نفسي اشوف البحر ولكن انبسطت بوحود الناس و ده كان حقيقي

واد ايه لما الواحد بيسيب نفسه براحتها بيتشاف قوي
وكنت فرحانه بنفسي قوي لاني قدرت اكسر الحاجز بتاع اني لما اكون لوحدي مش ح انبسط واد ايه انا خدت خطوة باتجاه هند هي اللي قربتني من الناس بجد


هبه صديقتي قالت انها فخورة بيا اما غادة فشايفة اني فعلا راسمة لنفسي هدف باسعي باتحاهه علي خطين تحسين علاقاتي بالناس وخلق علاقات جديدة والتفكير بحد في الارتباط واني اكون حقيقية وعلي طبيعتي
وانا شايقة اني باحاول فعلا اتغير بحد وباخد قرارات مهمة قوي في حياتي
عازوة بحد اشكر منال اللي اخدت بالها مني وميس اماني اللي اهتمت اني انبسط وادتني فرصة اطلع الرحلة دي وكانت مهتمة تسال انبسطت ولا لا وميس رضا وكل اصحابي اللي كانوا معايا مها و بسمة ومروة اللي جم اخدوني لما تهت في السوق واسعدوني بوجودي معاهم وطبعا دودو حبيبتي اللي برغم انها كانتب عيانة اتصلت بي وسالت علي في الرحلة .


عاوزة اقول انا فعلا مبسوطة منك يا هند وسعيدة بيكي قوي.

الاثنين، 6 أبريل 2009

البحر والوحدة

يلح علي هذا النص بشدة واتذكره كثيرا واحن الي وجود البحر. لهذا فقد عدت لاكتبه هنا بعد ان كتبته منذ زمن في دفتري وبالتحديد الاثنين 15 اكتوبر 2007

عمود وحيد بجوار البحر يشكو وحدته ويتسائل
تري يا بحر هل هناك من سياتي ليقف بجواري !؟
يأتنس بضوئي ويحكي لي !؟
هل سيكون وحيدا؟
هل يسكونا حبيبين يتهامسان الي الضوء؟
هل سيقول الفتي لي ان اسقط قبسا من الضوء فوق عيون فتاته لتنير؟
ام سيقول ان ضوء عيونها يا بحر اكثر القا منك وقت شمس الصباح؟
هل يسخفت ضوئي فحأة ليختلسا قبلة وحيدة قبل القحر؟
هل سيبتعدان ويتركاني لوحدتي ثانية؟
وربما سيأتي طفل ليلعب يدور ويدور في حلقات ودوائرفيلف الضوء فوق رأسي معه
وربما جاءت فتاة وحيدة او فتي لينتظر ضوء النهار ويبث وحدته للبحر
"كلهم يحكون للبحر كأني لست موجودا"
لما يا بحر لا يخصني أحد منهم بحكايته؟
انت تسمعهم جميعا اما انا فدائما يتركوني وحيدا في مكاني ويمضون كما اتوا
لا يتركون سوي وحدتي معك يا بحر
اسالك يا بحر انت ان بقص لي حكاية عن هؤلاء
وربما عن الصيادين في الصباح الباكر او طيور النورس تروح وتجيء
وربما توقف احدها فوق ضوئي
ولكن الفجر قد اتي ولم يعد لي مكان
الي اللقاء يا بحر موعدنا ليلا كعادتنا وحيدين.