الاثنين، 10 أغسطس 2009

لخبطة

كل صباح اعيد ترتيبهم علي الرف انفض الغبار عنهم واخذ منهم ما يلزم ليومي.
ارتدي وجه الشارع هذا الذي يحلم طول الطريق فيصطدم بالاشياء او يحمل غضبا لا يعبر عنه حتي ينفجر فجأة في توقيت غير مناسب.
والآن وجه العمل هذا الوجه نشيظ، ودود، لطيف، يحب ما يعمل ولكنه قد يحمل في بعض الاحيان غضبا التصق به من وجه الشارع.
بالمنزل علي ان ابحث عن وجه تركته هنا في الصباح اين؟ اين؟ ....
ربما تحت مخدتي لا ليس هنا.
علي الرف؟ ليس هنا ايضا.
اه انه في الدولاب.
الآن استطيع ان اجلس لاتناول عدائي واحكي عن يومي .هذا الوجه حائر، غير صبور، لا يتحمل، لا يريد الاستماع الي اية مشكلات ولا تحمل اية مسئوليات فيكفيه ما يتحمله بالعمل.
اخيرا وجه الاصدقاء هذا الذي يتقدم في بطء وخحل ليتعرف علي الآخرين. انه بسيط، لطيف انه يمنحني الكثير من لحظات الراحة والسعادة.
آخر اليوم حين اخلو الي نفسي في حجرتي اختار كتابا، اكتب، استمع الي فيروز يقفزون من فوق الرف، من تحت المخدة ومن الدولاب يلتفون حولي اسألهم هل انا بينكم ؟!
فيجيبني الصمت.