السبت، 4 ديسمبر 2010

حنين

حين دخلت الي المنزل لفها صخب الاحتفال برغم الاضواء الشاحبة. الجميع يحتفل بالمولوده الجديدة.
مريم.. كم احبت هذا الاسم و فكرت كثيرا انها ستسمي ابنتها به يوما ما, كانت سعيدة لسعادة ابنة خالها ولكنها كانت تائهة قليلا وسط حشد من المدعوين الذين لا تعرفهم والخالات التعيسات اللاتي يرسمن علي وجوههن ابتسامات ملائمة للاحتفال. وسط ضجيج الاغاني سمعت من يناديها التفتت انه هوعمو محسن, لم يتغير منذ كانت طفلة في السادسة وهو في العشرينيات يحملها علي كتفيه ويلاعبها حتي الان حين اصبحت شابة في الثلاثينيات . صافحها بحرارته المعتادة واحتضنها بنظرة حانية من عينيه وربت علي كتفها ثم جلس بجوارها يسأل عن اخبارها. لحظات قليلة ثم استأذن لانه لابد ان يسافر عائدا الي الزقازيق وعليه ان يسرع فقد بدأت الشبورة . تمنت له سلامة الوصول رغم عدم رغبتها في رحيله لانها ستعود وحيده ثانية وستشحب الاضواء التي كانت تلمع منذ قليل وستبتعد ضحكات الطفوله وايامها الجميلة ولن يبقي الا تعاسات نرسم ابتسامات لنداريها.