الاثنين، 23 فبراير 2009

انا بتغير يا جدعان

اخيرا استطعت العودة من هناك من بلاد الاكتئاب والملل حيث انني لم اكن معي منذ فترة طويلة وتعالوا نبتدي من الاول
في بداية الاسبوع الماضي قالت لي صديقتي مروة تعليقها علي المدونة وكانت فد قراتها باهتمام(وده طبعا بسطني جدا شكرا يا مروة ) وما فالته لي وما كتبته في تعليقها جعلني افكر كثيرا لاني عرفت الناس بتشوفيي ازاي وكان راي مروة اني لازم اعبر عن نفسي بالكلام مش بالكتابة لان مش كل الناس بتقرا لكن كلهم بيسمعوا وانها شافت علي المدونة حد غير اللي تعرفه وبعد اسبوع فالت لي صديقتي مها: اصل انتي انطوائية جدا وطول الوقت مش بتعملي حاجة غير الشغل وبس ومش بتتكلمي مع حد خالص
ولما فكرت في كلامهم لقيتني فعلا لما بتكلم مع كل الناس في الشغل بتكلم وارد وانا باخضر الدروس ا و باصحح الكراسات يعني حتي مش بابص للناس وانا باكلمهم
وفي نفس اليوم اللي هو امبارح كنت رايحة اخضر الورشة الادبية في مكتبة البلد وكنت متفقة مع غادة صديقتي (ست الحسن) انها تقرا حاجة من كتاباتي لاني مش ح اشوف اقرا في اضاءة المكان لكن غادة كانت تعبانة واعتذرت فقلت لها انا مش ح اقرا وفعلا قررت كده لكن لما رحت وسالني زوام عن اسم المدونة وبدانا نتكلم عن الحيوانات والطيور وعلاقة الانسان بيها حسيت اني بتكلم عن الحواديت اللي بحبها وباحكيها للاولاد في الفصل وطلبوا مني احكي حدوته البطة القبيحة فلقيت نفسي باقولهم لا ح اقرا لكم حاجة واستغربت نفسي قوي لكن تتصوروا ان انا اللي قريتها وتتصوروا كمان اني قلت لهم ان في صعوبة في القراية علشان الاضاءة واني مش شايفه وقلت ده ببساطة من غير ما يضايقني (كالعادة)
ولاول مرة في حياتي اقرا حاجة تخصني في وسط الناس ولاول مرة احس اني باعبر عن نفسي بالوضوح والبساطة دي وباتكلم مع الناس بحرية وبتلقائية من غير ما اكون مكسوفة وكنت سعيدة جدا
عاوزة اقول للناس ان الورشة امبارح كانت حميلة جدا والموضوعات اللي اتكلمنا فيها كانت شيقة
مثلا الباشمهندس زياد طرح فكرة العودة للطفولة في نص رائع ودي كانت فكرة براقة جدا وسمحت لكل واحد يرجع بالزمن لذكرياتة الجميلةووتكلم الجميع عن ماذا يحب ان يفعل ولا يفعل اذا عاد ثانية طفل صعير
المهم كنت مروحة في قمة السعادة لاني عبرت عن نفسي بحرية وكمان كنت لوحدي من غير اي حد من اصدقائي ما يكون معايا فعاوزة اقول شكرا لمروة ولمها ولكل اناس اللي كانت في الورشة امبارح
والظاهر لسه فيه امل

الجمعة، 13 فبراير 2009

كل شيء مثل كل شيء

ليس لدي رغبه حقيقية في الكتابة ولا في عمل اي شيء كل الاشياء تتشابه مر الاسبوع الثاني من الاجازة وقد اخذته علي حسابي يعني بالخصم ولكن مضي ثقيلا شديد الكآبة كل الاشياء تتكرر فانا اذهب في زياة فاحس انني كنت هنا من قريب وانني اقول واكرر ما قد قلنه من قبل مع انني لم اكن هنا من شهور طويله اجلس وحيدة بالمنزل لاقرا ولكني لا افهم شيئا مما اقراه اشاهد فيلما علي الكمبيوتر رغم انني اراه للمره الاولي ولكني احس بتشابه الاحداث احس بوحدة ثقيله لايستطيع اي شيء ان يكسرها ابكي ليال طويلة واظل وحيدة مستيقظة في سريري لا احد يسمع ولا احد يحس بشيء انتهت الاجازة وعلي ان اذهب الي عملي غدا لادخل طاحونه لا اري فيها احد ولا حتي نفسي ولتمر كل الشياء متشابهة اصحو اذهب الي عملي في السادسة والنصف صباحا واعود في نفس الوقت مساء لانام واكرر نفس الاشياء في اليوم التالي بنفس التفاصيل لا شيء يحدث ولا شيء يتغير ولا شيء يجدي ولانني ساختفي قررت ان اكتب اي شيء قبل الاختفاء فكتبت هذا اللا شيء

الجمعة، 6 فبراير 2009

انهم يتفننون في تعذيبنا

فضلت ان اكتب عن المعرض بعد ان ينتهي لاكتب بشكل شامل عن كل الاشياء كان من افضل الاشياء الجديدة هذا المعرض هي الخريطة التي تم طبعها بشكل واضح وكانت في متناول كل الزرائرين للمعرض
ولكنهم تفننوا في تعذيب الزائرين بشتي الطرق ولنبدا من البوابة فانت اذا دخلت من صلاح سالم تجد ضباط يقفون امام البوابات يمنعون السيارات من الوقوف وبالتالي عليك اما ان تقفز من الاتوبيس اثناء سيرة او ان تنزل عند اخر السور لان من تسول له نفسه بالوفوف تسحب رخصتة اما عن بوابة مدينة نصر فحدث ولا حرج عن الاسوار التي يجب ان تسير وسطها طويلا حتي تستطيع الوصول الي المعرض ثم عندما تصل الي باب الدخول غير مسموح بفتح جميع الابواب ولماذا نسمح بانسياب المرور من البوابات لابد من غلق جميع الابواب وغير مسموح الا بفتح بوابتين فقط حتي تتم السيطرة الامنية وكان الزائرين ارهابيين ثم تفاجئ باضابطة اتصرخ في وجهك افتحي الشنطة واذا افلت من البوابة واخذت تتجول في المعرض ثم تعبت وسولت لك نفسك ان تستريح فليس هناك الا الارصفة والاسوار لان المقهس تم ازالته هدا العام فاين يجلس الزائرين من كبار السن اذا كنا نحن الشباب نستطيع الجلوس علي الارصفة فهم لا يستطيعون
اما عن الطامة الكبري فاثناء سيري عثرت علي طفل تائه فسلمته الي الاستعلامات وفالوا انهم سوف ينادون عليه في الاذاعة وهذه خدمة ممتازة ولكن ما حدث نني عدت الي نفس المكان فوجدت ام الطفل فاخبرتها عن مكانه وحينما ذهبت لتاخذه قالوا انهم اخذوه لينادوا عليه في الاذاعة فسالت ام الطفل واين الاذاعة فقالوا لها في الاستعلامات اسالي الناس ما هذا الهراء ولماذا يتم اخذ الطفل اصلا لماذا لا تتصل الاستعلامات بالاذاعة وتخبرهم باوصاف الطفل ويبقي الطفل في الاستعلامات لانها مكان معروف بدلامن ان يرسلون الناس الي مكان هم انفسهم لا يعرفون اين هو فاي استعلامات هذه
اما عن الكتب فهي غالية الثمن ولم اشتري اي كتب الا من سور الازبكية حيث الاسعار في متنال الجميع وكل معرض وانتم بخير

نحن وهم

منذ فترة استمعت الي اتنين من زملائي وهم يتندرون عن تلاميذهم وذهلت من طريفتهم في الحديث وكيف يتندرون علي ما يحدث لاولادهم وكان هذا هو الحديث
س: انت يا باشا عندك عبدة شيطان في مدرستك
ص: في ثانوي
س: لا بنات في اعدادي
ص: انا بقي عندي اولاد بيدخنوا سجاير بني في كوبايه
س: وايه رايك في الالتراز اللي طالعين دول
(ملحوطة لم افخخم بالضبط ما هم الالتراز دول )
وهنا فقدت اطراف لحديث وغرقت في ذهول ماذا يحدث!! وهل كان هؤلاء سوف يتندرون لو حدث هذا لاحد اطفالهم؟ ولماذا لا يتحدثون مع الاولاد في مشكلاتهم؟ واين الاباء والامهات الذين يتركون ابناؤهم !؟ واذا كانوا هم لا يهتمون فكيف اطلب من المدرسين ان يهنموا ؟ ولكني اود ان اقول اننا ندمر اطفالنا بانفسنا حين لا نستمع اليهم مع ان كلماتنا تنحفر بداخلهم وهذا يحعلني احكي لكم عما حدث منذ سنتين
كنت ادرس للصف الاول الابتدائي وكان في فصلي العديد من الجنسيات فكان عندي الالباني والروسي والصومالي والفلسطيني والسوداني والعراقي وبدات تظهر بعض المشاكل
مش ح اقعد جنب ده لانه اسود
البنت دي وحشة وشعرها وحش
الولد ده بليد
وهكذا استمرت المشاكل وكان علي ان اتصرف قررت الغاء احد الخصص وحكيت لفصلي قرخ البط القبيح ولم ار الفصل بهذا الهدوء من قبل ولا من بعد
مرت الايام وهذا العام ادرس لنفس الفصل ولكنهم اصبحوا بالصف الثالث الابتدائي وحتي اليوم حينما ياتي طفل جديد للفصل ويسخر من اي منهم يحكون له فرخ البط القبيح
الي هذا الحد تؤثر كلماتنا ونصائحنا الغير مباشرة مع اطفالنا فلماذا لا نتكلم معهم نحترم عقولهم ونحميهم مما هو قادم