السبت، 13 فبراير 2010

هناك في البلاد البعيدة يعيش الجبل الجليديالمارون به لا يرون وجهه فقط انعكاس صورهم علي وجهه البراق.

كانوا سعداء بما يرونه اما هو فسعيد بما لا يرون .
فقط الجنية الصغيرة احبت الجبل، رأت خلف المرايا وجه جميل. لمست الجنية الصغيرة الجبل الجليدي فتوهج ثم ذاب انهارا مرت بكل البلاد. غضب الجبل كثيرا فوجهه يراه الجميع الان. الماء العذب ينطلق دون ارادته في كل الأنحاء.
قفزت الجنية الصغيرة لتلعب في الماء ترشه في كل مكان فتزهر الارض تحت قدميها. الجبل احب الزهور والجنية الصغيرة ولكنه غاضب يخشي ان يضيع وجهه بين البشر،يخشي ان تسقط القشرة التي تحميه فعبس في وجهها ونفث الثلج في كل مكان فتجمدت المياه. بكت الجنية لاعتقادها ان الجبل لم يحبها.
لا يا جنيتي الصغيرة الجبل فقط لم يتعود ان يظهر ضعفه فشمسك اذابت الجليد الصلب ورأت القلب الذي يسجنه تحته. لا تحزني ولا تبكي فالزهور التي نمت عائدة لك يوما ما و ربما عادت له يوما لانه في يوم ما سيذوب رغم ارادته وسيفقد القدرة علي اعادة الثلوج. اما انت فقد اسعدت الكثيرين ببعض الماء العذب الذي تدفق حولهم يوما ما.

هناك 4 تعليقات:

إبراهيم شعبان يقول...

الله ، جميل

من اجل عينيك يقول...

رمزية راقية جداً يا هند

برافو

nudy يقول...

براهيم

سعيدة بوجودك لاول مره واتمني ان لا تكون الاخيرة ومبسوطة ان النص عجبك

صديقتي فاطمة شكرا علي التعليف وسعيدة به واتمني ان تجدي هنا ما يعجبك دائما

Fady Karam يقول...

كانوا سعداء بما يرونه اما هو فسعيد بما لا يرون

انه في يوم ما سيذوب رغم ارادته وسيفقد القدرة علي اعادة الثلوج

تحياتي لك و لما تكتبين