استكين بجوار النافذة منذ سنين تعبت من عدها.
دائما ما اراه هناك في هالة الضوء التي تدخل من النافذة الصغيرة في ركن الحجرة.
تدخل هي وتسأل عن اثمان اخضروات وتجادل الباعة كثيرا قبل ان تشتري, تنادي للصبي كي يشتري لها الخبز, تدلي السبت وترفعه ثم تأخذ اشيائها وتدخل.
أجده يناديني فأذهب اليه. انظر الي الشجرة العتيقة علي أول العطفة, اسرح الي بعيد, يشعرني الضوء الآتي بالدفء واحس وجهي جميلا في انقسامه بين الضوء الآتي من النافذة والظل الآتي من الحجرة. تأتي صديقتي فتقرأ لي قصيدة وانا اتأمل وجهها في الضوء.
تنتهي القصيدة ونذهب...
تري هل فكر يوما انه يود ان يخرج من النافذة الي شرفة واسعة؟ لكنه هنا يستمع للكثير من حكايا الشارع من البائعين والعمال الذين يمرون به كل يوم فلديه غالم واسع وسوف يظل دائما هنا بانتظارنا بين الظل والنور, بين الخيال والواقع, بين المنزل والحياة خارج النافذة.
الخميس، 2 يوليو 2009
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)