في رحلة الحياة
يمر الانسان في رحلة بحثة عن هوية بالكثير من الاشياء التي يتمني ان يتعلمها والهوايات التي يود ان يمارسها ولكن بعد فترة قد تطول او تقصر يفقد الاهتمام بالهواية التي كانت تشغل حيز من حياتة. في وقت مضي كنت اتعلم العزف علي الة الكمان ثم بعد فترة تركتها لاتعلم العزف علي البيانو ثم تركت الاثنين دون ان اتعلم اي منهما, ودائما ما يكون لدي الانسان مبرر قوي واحيانا غير حقيقي لتركه الاشياء كالعمل وعدم وجود الوقت الكافي وربما ان هذه ليست هويته التي يبحث عنها. ثم بعد فترة من الزمن بدات اجد طريقا اخر هوممارسة الرسم وبدات في ممارسة الرسم وشراء الالوان والاوراق واخذت ارسم حتي انني عملت في مكان يقوم بعمل ورش للاطفال للرسم، وبدات بعد فترة اكتشف ان الموضوع ليس الرسم فقط ولكن ربما علاقتي بالاطفال والرسم معهم. ثم مرة اخري فقدت اهتمامي؟!
وبدات مرحلة اخري وهي مرحلة صناعة اللعب من كل ما حولي من اشياء علب كرتونية ، علب بلاستيكية ، اوراق ملونة ، اغطية الزجاجات المختلفة وهنا كانني اكتشفت كنزا فتح لي ابوابة وكم احببت ما صنعت من عرائس ولعب وكم جلست بينهم اتحدث اليهم وكم كنت اري تصميمات لبعض العرائس في احلامي ثم اصحو لانفذها ثم بعد فترة اختفت العرائس التي كنت استمتع بصناعتها وتوقفت عن جمع كل الاغطية والعلب وكل قطع المخلفات التي كانت تملا حجرتي واعتبرها كنزي الصغير وعدت مرة اخري لبداية اخري عندما بدات في المشاركة في الورش التي يقيمها التاون هاوس وكانت ايضا عن صناعة العرائس وكم كنت سعيدة جدا عندما قمت بصناعة عروسة جميلة جدا وصممتها وقمت بخياطتها من الالف الي الياء ثم ايضا توقفت عن الذهاب الي الورش وهنا يواحهني سؤال علي ان افكر فيه هل يبدا الانسان من حيث انتهي ام انه في كل مرة يبدا من جديد ولماذ يفقد الانسان اشياءة الحميمة بهذه السهولة دون ان يفكر في استعادتها ؟!
سؤال علي ان اجيب عليه اولا واطرحه عليكم ايضا
من اين يبدا الانسان في كل مرة؟
هل يبدا من جديد ام يكمل ما فعله؟
ولماذا يتخلي الانسان عن عالمة الخاص الذي قضي سنوات طويلة لاكتشافة؟
ولماذا لا ينتظر ان يختمر العجين؟ وهذا مصطلح قالته لي ست الحسن و وضعتني امام نفسي في تساؤل اطرحه علي نفسي وعليكم
لماذا يتوقف الانسان في منتصف الطريق ولا يكمل؟ هل لانه متسرع ام لانه ينتظر نتائج سريعة وعندما لا تجيئ يمل؟ قولوا لي انتم وساعدوني لاجد اجابة
لا لن يجيب علي هذا السؤال الا انا لانه سؤال مصيري يجب ان اجيبه بنفسي
ملحوظة اود ان اشكر صديقتي ست الحسن فهي مرآتي التي اري فيها ما تخفية علي نفسي وهي من اثارت كل هذه التساؤلات حينما تكلمن عن البداية الجديدة والمدونة.